من كرم الله على الصائمين
🌿في صحيح مسلم:
(كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي)
🌿قال العيني:
قوله: (وأنا أجزي به)، بيان لكثرة ثوابه، لأن الكريم إذا أخبر بأنه يتولى بنفسه الجزاء اقتضى عظمته وسعته.
وقد أكثروا في معنى قوله: (الصوم لي وأنا أجزي به)، وملخصه: أن الصوم لا يقع فيه الرياء، ويؤيده ما رواه الزهري مرسلا. قوله صلى الله عليه وسلم: (ليس في الصوم رياء)، قال الزهري: وذلك لأن الأعمال لا تكون إلا بالحركات، إلا الصوم فإنما هو بالنية التي تخفى على الناس.
وقال القرطبي: معناه أن الله منفرد بعلم مقدار ثواب الصوم وتضعيفه، بخلاف غيره من العبادات، فقد يطلع عليها بعض الناس، ويشهد لذلك ما روى في الموطأ: (تضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله، قال الله: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به).
أي: أجازي به عليه جزاء كثيرا من غير تعيين لمقداره، وهذا كقوله: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}
قال العيني معلقاً: هذا كلام حسن. (عمدة القاري 259/10)
Komentar
Posting Komentar